حديث أنثى...
في صراعات من أجل البقاء..
على غيرأرض الوطن...
::
مرّت بي السنون....
وأنا هنا....
كفتيلةِ وصلٍ بين ناري شوقي والحنين....
مشتتةٌ في أوعيةِ الذكريات....
أبكي وليس ثمةَ أذنٌ تسمعني....
فكل الآذان ِ الصاغية
ثَقبتْ عذريتها المسافات.....
...أظماء لأمسي,,,
ولا نفقاً يخترقُ دوائرَ الزمن ِ المتكدسه
كي أعودُ لمواعدةِ يوم ٍمشرق ٍيسقيني...
حتماً....لاشيء ...
سوى كُربتي...في مرير غُربتي...
::
مرّت بي السنون...
مرّت... من هنا...
حيثُ أنا
حيثُ جمودي على أرصفة ِ وجودي...
وهرولةُ الساعات على شفاهِ صمتي
بخطاً حارة..
آخذةً معها الكثير مني
في يمينِها..
...و في يسراها الكثير الكثير منهم...
أُناسٌ قسراً منهم حُرِمتْ..
أُناسٌ أحببتهم...
بل أشرقتُ دمي الباهت حباً بهم...
وأَملت أن أبقى قربهم
باقي العمر..
ل
ك
ن
مر الزمن..
وأنا هنا...
قابعةٌُ تحتَ رحمات الوقت,,,
أعيشُ رهنَ..غدر سنيني...
رهنُ أقداري...وطيشِ الظروف...
أحتسي أَدْمعي...
المُشْرَئِبة بمرارةِ الخوف
من فنجان حنيني الصباحي....
وأقرمشُ قلبي المتحسر بضروسِ الكظم ...
وأنا أرتقبُ
في
سكوووون,,,
مأساتي الطاهره النبيله...
وأمنياتي المحتضره في أقزاح المحال البعيد ....
::
...مرت بي السنون...
والوقتُ باتَ شيخاً طاعناً في وجهي...
يسكنُ تجاعيد بشرتي المناضله بهمجيه...
ويطفئ ما أَنْتَظِرُ أن تبنيه يديّ بمعجزةٍ إلهيه..
عامٌ خلفَ عام....
محسوبة من عمري...
ولاشيء هنا يستحقُ أن ينفذَ لأجلهِ صبري....
أتسائل؟؟؟؟
ماذا لو أنني في بيتِنا الآن؟؟
قريبةً من حضنِ أمي التي أعتصر إفتقاداً لها!!...
...وأبي وحنانه السيّال...
بين إخوتي...بين أهلي...
في ذلك المكان الضيق الذي كنت...
أُنْشِب المعارك لأخرجَ منه...!!!!!!!!
مِـــــــــــــــــــهْ....يا نفسي...
......أمرٌ مبكٍ حدَ الهذيان....
بالأمس... كنتُ سجينة وطني...
وبطراً لم أكنْ على رضا..
واليوم... سجينة إغترابي...
حبيسة عذابي
مجبرةً على الرضا...
أُعاني...في صمت...
وأَبكي في صمت....
وأتالم كالخُرسِ...في صمت....
حتى الضحكْ...
لم يعدْ له معنى
ولاقيمه...
سوى أنه فتاتٌ لما تساقطَ من إكتفائي
ذاتَ ربيعٍ فات وإنقضى....
للأمانة منقول