همسات عرب 2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


التالق والتميزدائما
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ايها الربيع ترفق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




ايها الربيع ترفق Empty
مُساهمةموضوع: ايها الربيع ترفق   ايها الربيع ترفق I_icon_minitimeالخميس مايو 08, 2008 10:35 am

[center]أحبائى أعضاء المنتدى , هذه قصة رومانسية قرأتها وأعجبتنى

فأحببت أن أنقلها لكم ... وأتمنى أن تنال إعجابكم .....

***********************
( أيها الربيع ... ترفق )
قصة فى رسالة

( 1 )

يا صديقى ....

سألتنى مرارا أن أفتح لك قلبى , وأكشف ما فيه .. لكننى طالما ترددت

كنت أشفق أن يثير الحديث كوامن الذكرى , وينكأ جرحا لم يندمل...

أو لعلنى كنت أسيرا لهذا الطبع الغالب الذى مازال يلازمنى, هذه

" الحاسة " العجيبة التى تجعلنى لا أجرؤ على أن أبوح بلسانى ,

لأعز إنسان , بما أجرؤ أن أبوح به على الورق , لأى إنسان.

فهل ترانى أكاشفك اليوم بسرى , لأن سفرك يتيح لى فرصة المكاشفة

الصامتة , بالمراسلة , وأنا آمن من كل حرج... من كل دمعة فى صوتى

أو دمعة فى عينى ؟

أو أنى أطلق اليوم سرى , الذى يجثم على صدرى لأنى أريد أن أستريح

من همى ... ولأن السر المكتوم يرهق المحبين كما يرهق المجرمين ؟!

أو أن هناك شيئا آخر غامضا , هو الذى يهيب بى اليوم أن أريق

عواطفى لك ... أو لأى كائن كان ؟

أغلب ظنى أنه هذا الصباح الجميل الذى يغلبنى على كتمانى الطويل.

لقد صحوت مع الفجر منذ قليل , ففتحت نافذتى لأتلقى على كفى نداه,

كما يتلقى العابد نفحات السماء , فإذا بى أرى الدنيا قد إغتسلت بالمطر

من برد الشتاء الطويل ... وأنسام الربيع العبقة قد بدأت تترقرق فى

الجو , وتنفث فى الهواء سحرها وعطرها .

ويلى من الربيع ... إننى أمقته , بقدر ما يرق نسيمه وتتضوع أزهاره

إنه يزرع فى النفوس بلبلة موجعة , وقلقا مبهما , وشغفا حنونا .....

ثم يجىء أوان الحصاد , فلا يحصد منا إلا ... أنينا .. ودمعا , لعله

أغلى - وأقسى ! - من الدم !

أتعرف من الذين يستمتعون بالربيع ؟... إنهم ذوو القلوب الجامدة

التى تحسن اللهو والخداع . لكن هناك ياصديقى قلوبا مرهفة , يرهقها

الحنان , والحنين ... كهذا السرب من الفتيات اليافعات اللواتى يخطرن

الآن أمام نافذتى فى ثياب المدارس . هذه الوجوه التى " كانت " متوردة

فى بداية الربيع , ما الذى خطف لونها , وكساها بدل النضرة صفرة

وشحوبا ؟ .... إنه الربيع الآثم .. إننى أعرفه , وأعرف سرهن جميعا

معه , باحت لى به إحداهن ... واحدة مثلهن , ذات وجه شاحب حزين ..

لن يبرح خيالى !
:

:

:



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ايها الربيع ترفق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
همسات عرب 2 :: القصص والروايات-
انتقل الى: